الأردن واليونيدو يطلقان مشروعاً وطنياً رائداً لتعزيز الصناعة الخضراء وحماية طبقة الأوزون

عمان – 21 تشرين الأول 2025

بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، وتحت شعار “من العلم إلى العمل العالمي”، أعلنت وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عن إطلاق مشاريع استراتيجية جديدة لتنفيذ بروتوكول موتتريال وتعديلاته كتعديل كيغالي ، الهادف إلى مساعدة القطاع الصناعي الأردني في التحول نحو بدائل وتقنيات صديقة للبيئة.

وجاء الإعلان خلال حفل رسمي أقيم في عمان بحضور عدد من ممثلي الوزارات و المنظمات الدولية والقطاع الخاص، تأكيداً على التزام الأردن بمسؤولياته الدولية في حماية البيئة. وكانت المملكة من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال وتعديلاته، بما فيها تعديل كيغالي عام 2019 ودخل حيز النفاذ بعام ٢٠٢٠، وحققت تقدماً ملموساً في التخلص من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) والهالونات وبروميد الميثيل، إضافة إلى برامج ناجحة للتخلص التدريجي من مركبات (HCFCs).

وأكد وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان في كلمته أن المشروع يمثل محطة جديدة في مسار الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن “تنفيذ تعديل كيغالي للأعوام 2024 – 2026 يجسد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق تنمية مستدامة واقتصاد أخضر يعزز تنافسية الصناعات الوطنية عبر تبني تقنيات حديثة ومستدامة”.

من جانبها، أعربت المهندسة سلافة مدانات، الممثل المقيم لليونيدو في الأردن، عن اعتزاز المنظمة بالشراكة مع المملكة، مؤكدة أن الأردن يشكل نموذجاً إقليمياً في العمل المناخي والصناعي المستدام. وقالت: “نفتخر بهذا التعاون الذي يعكس التزام الأردن بالتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويعزز الابتكار الصناعي كجزء من مسيرة التحول الأخضر.”

ويأتي المشروع منسجماً مع رؤية التحديث الاقتصادي 2023 – 2033 التي تشكل خارطة طريق وطنية للنمو الشامل والمستدام، من خلال دعم الاستثمار الصناعي وتعزيز التنافسية وتوسيع فرص العمل للشباب والنساء، بما يتماشى مع التوجه الوطني نحو اقتصاد أخضر منخفض الانبعاثات.

وشهد الحفل توقيع اتفاقيات ثلاثية بين وزارة البيئة واليونيدو وعدد من الشركات الوطنية في قطاعي التبريد والتكييف، لبدء مرحلة جديدة من التعاون تهدف إلى تطوير القدرات المحلية على استخدام مواد وتقنيات بديلة تحافظ على طبقة الأوزون وتحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

ويُعد هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للصناعات المستدامة والتقنيات الخضراء، بما يسهم في حماية الكوكب وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة


كيف تقيم محتوى الصفحة؟