عمان -٢ أيلول -أُطلقت في العاصمة عمّان جائزة “صنّاع الإرث البيئي” في دورتها الأولى، لتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالفيضانات المفاجئة في المدن وآثار التغير المناخي، خلال مؤتمر صحفي في مركز الحسين الثقافي بحضور وزير البيئة الأردني، الدكتور أيمن سليمان، ورئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى، الدكتور يوسف الشواربة، وعدد من الشركاء المحليين الدوليين
وتأتي الجائزة ضمن مشروع “الإدارة الحضرية الذكية للمياه: تعزيز القدرة التكيّفية والمرونة الحضرية في عمّان من خلال البنية التحتية الخضراء”، الممول من الحكومة الهولندية وبشراكة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وأمانة عمّان الكبرى
وتهدف الجائزة إلى رفع الوعي المجتمعي بآثار التغير المناخي، وتمكين طلبة الجامعات والشباب من ابتكار حلول قائمة على الطبيعة للحد من الفيضانات المفاجئة، وربط هذه الحلول بقطاعات بيئية مثل مكافحة التصحر وحماية التنوع الحيوي، مع تعزيز التفكير الإبداعي والعمل الجماعي عبر فرق متعددة التخصصات
وأكد وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان دعم الوزارة للمبادرات النوعية، مشددًا على دورها في تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير السياسات والإشراف على المشاريع التي تحمي الموارد الطبيعية وتشجع الابتكار والعمل المجتمعي
من جهته، أوضح رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة أن مواجهة تحديات الفيضانات والتغير المناخي تتطلب حلولاً عملية قائمة على الطبيعة، مشيرًا إلى التزام الأمانة بدعم تنفيذ هذه الحلول لتعزيز مرونة المدينة واستدامتها
وأشاد نائب رئيس البعثة الهولندية بيير دي فريز بالعلاقات الأردنية–الهولندية، مؤكدًا أهمية دعم تطوير حلول عملية للتكيف مع التغير المناخي. فيما شددت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن المهندسة ديما أبو ذياب على أن الجائزة تهدف إلى تمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية لإدارة المياه ومواجهة ندرة الموارد
وأكدت بتول العجلوني، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أن الجائزة تعد دعوة للعمل الجماعي والابتكار من أجل حماية الطبيعة الأردنية، لافتة إلى أن المشاريع الفائزة ستحصل على دعم فني ومالي لتحويلها إلى مبادرات قابلة للتنفيذ، وسيتم تطبيق الحلول الثلاثة الأولى في مواقع محددة بمدينة عمّان لتعزيز مرونة العاصمة أمام مخاطر الفيضانات.